أصدرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل بيانا تلخيصيا حول الإجتماع الطارئ الثاني لسكرتارية لجنة المتابعة بخصوص تطور الأحداث في القرى والمدن العربية، وجاء في البيان:"في اجتماعها الطارئ الثاني الذي انعقد الأحد 06.07.2014، والذي بحثت فيه لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية التطورات المتسارعة، حيث شهدت الأيام الثلاثة الأخيرة خروج آلاف الشباب في جميع قرانا ومدننا للتظاهر في الشوارع والمفترقات، للتأكيد على حقنا وقضايانا العادلة، وكرد فعل على حالة الانفلات الأمني والعنصري ضد الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الضفة وغزة، وما تعرض له شبابنا من قمع شرس من أجهزة الشرطة لتظاهرهم واعتقالهم بالعشرات، والتعامل مع المظاهرات من منطلق العداء، وكذلك محاولة استهداف الحركات والقيادات العربية على خلفية المواقف التي عبرت بها عن رفضها لسياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه شعبنا الفلسطيني واستمرار الاحتلال الارعن للأراضي الفلسطينية وحالة الحصار والعدوان الدائم على الضفة الغربية وقطاع غزة والاعتداءات المتكررة على القدس وأحيائها والأقصى المبارك وما يحاك ضدهم".
وقد أصدرت اللجنة البيان التالي:"تشيد لجنة المتابعة بهبة شبابنا الفلسطيني في كافة مدننا وقرانا وبوقفتهم البطولية أمام بطش أجهزة الشرطة القمعية التعسفية، وتؤكد أن شبابنا خرج للشوارع يتظاهر بروح وطنية معبرا عن حالة غضب ناتج عن سياسات عنصرية فاشية متراكمة ومستمرة يتعرض لها شبابنا وشعبنا الفلسطيني في الداخل وكافة الأراضي المحتلة في جميع المستويات والمجالات السياسية والمعيشية والوجودية. وتؤكد لجنة المتابعة على حقنا وواجبنا الوطني والأخلاقي في التظاهر والنضال للتصدي للسياسات العنصرية والفاشية ولأي اعتداء على وجودنا وممتلكاتنا وشبابنا وقياداتنا ونصرة لقضيتنا وحقنا. وتحمل لجنة المتابعة الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو شخصيا المسؤولية كاملة عن كل ما حدث وسيحدث، وتحمله مسؤولية أي مكروه واعتداء وأعمال عنف ضد أبناء شعبنا وشبابنا وقياداتنا".
بطش أجهز الشرطة
وزاد البيان:"تؤكد لجنة المتابعة انه وصلت لقياداتها اتصالات من مسؤولين ووزراء اسرائيليين يطلبون منهم جلسة للتباحث حول المستجدات ويطلبون منهم تهدئة الشارع الفلسطيني، وكان رد القيادة أن وسائل الشرطة القمعية واستمرار التحريض العنصري الرسمي الأرعن اتجاه كل ما هو فلسطيني وعربي هي التي تساهم في تأجيج الوضع، وفي الوقت ذاته كلما استمرت السياسات العنصرية والفاشية وغيرها من الأسباب التي تقف وراء موجة الغليان والغضب فستكون هناك ردود فعل من قبل شبابنا. تدين لجنة المتابعة وبشدة بطش أجهز الشرطة وتعاملها القمعي العدائي تجاه شبابنا الذي خرج معبرا عن سخطه على سياسات الظلم والإجرام، وإذ بهم يواجهون من الشرطة بأسوأ الأدوات والوسائل لقمع التظاهرات ويعتقلون العشرات من شبابنا.
ولجنة المتابعة تدعو لإفراج فوري غير مشروط عن كافة المعتقلين وإغلاق كافة الملفات دون تركها مفتوحة بأي شكل من الأشكال ضد أي أحد من شبابنا".
تفشي الإرهاب اليهودي العنصري
وتابع البيان:"تحذر لجنة المتابعة من الاستمرار في عمليات التحريض العنصرية والإرهابية على شعبنا الفلسطيني وذلك من مستويات قيادية رسمية وشعبية وصلت إلى حد التحريض الفاشي من قبل وزراء ومسؤولين تحرض على استهداف وقتل قياداتنا العربية والاعتداء على كل ما هو عربي وفلسطيني من انسان وممتلكات وأراضي. ولجنة المتابعة تستهجن وتدين المحاولة الفاشلة التي أقدم عليها ملثمان جبانان في ساعات متأخرة من ليلة أول أمس لاقتحام بيت الشيخ رائد صلاح، وتحذر لجنة المتابعة نتنياهو شخصيا وزمرته وأجهزته وتحمله المسؤولية الكاملة عن أي مكروه قد يقع للشيخ رائد صلاح ولكافة قياداتنا وشبابنا، حيث بات نتنياهو بنفسه قائد جوقة المحرضين على وجودنا وقياداتنا عامة وعلى الحركة الاسلامية خاصة داعيا لحظر نشاطها. حيث تؤكد المتابعة مجددا أن هذا خط احمر لن نسمح بتجاوزه. وتحذر لجنة المتابعة العليا السلطات الإسرائيلية من تفشي الإرهاب اليهودي العنصري وتكرار حالات الاعتداء الإرهابية على الجماهير العربية في الداخل متمثلة بمجموعات "تدفيع الثمن" الإرهابية ، ومجموعات فاشية أخرى حيث رصد العشرات منها في الأيام الأخيرة، وكذلك حالات المضايقة والتهديد لطلابنا في المعاهد العليا والجامعات وتحذر من الاقتراب من مسيرة طلابنا العلمية، هذا بالإضافة لجوقة التحريض والفلتان العنصري غير المسبوق على شبكات التواصل الاجتماعي بالإنترنت. وعليه فإننا نحمل السلطات الإسرائيلية مسؤولية أية اعتداء على شبابنا وعلى ممتلكاتنا ونطالبهم بلجم حملة الإرهاب العنصرية والفاشية الشعبية والرسمي منها ضد كافة ابناء شعبنا الفلسطيني لما لها من عواقب وخيمة حال استمرار السلطات الاسرائيلية تغذيتها وإرخاء الرسن لها".
رسالة للشباب
وجاء في البيان ايضا:"تتوجه لجنة المتابعة لشبابنا البواسل في الداخل الفلسطيني بضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة وعدم الانجرار وراء دعوات الاعتداء عليها، فواجبنا حفظ بيوتنا وأراضينا وممتلكاتنا، واجبنا بناء وتعمير قرانا ومددنا وأنتم عماد المجتمع وقلبه النابض ونحن على ثقة أنكم أهل لحمل المسؤولية وثقتنا بكم كبيرة في ذلك. كما وتتوخى من شبابنا تمحيص ما يتم تداوله في شبكات التواصل الاجتماعي حيث أنه تم رصد عشرات الشائعات التي تم ترويجها والتي تناقلها الشباب دون تبيان أصلها وحقيقتها والتي تبينت لاحقا أنها مجرد أكاذيب وإشاعات أطلقها مروجون وربما أياد خفية لها مصلحة بتأجيج الواقع. فلا يعقل ولا يمكننا اعتماد الشائعات والأكاذيب لاتخاذ قراراتنا وخطواتنا وفي مشروعنا لبناء مجتمعنا ووطنا خاصة في مرحلة مفصلية كالتي نعيشها".
وأضاف بيان لجنة المتابعة:"تؤكد لجنة المتابعة رفضها للاعتداء على أي فرد لمجرد كونه يهوديا، فإن شيمنا وقيمنا تحتم علينا توجيه نضالنا نحو عنوانها الصحيح، نحو أجهزة الظلم والاستبداد لا التفرد بعائلات يهودية دخلت قرانا لمسائل معيشية سلمية، لا سيما وأن هناك شخصيات وعائلات وناشطين يهود مناهضين للاحتلال وكافة أشكال العنصرية ويناصرون قضيتنا وحقنا.
تؤكد لجنة المتابعة أن العمل الجماعي المنظم لشعبنا الفلسطيني هو الضمان لاستمرار وجودنا وتثبيت حقنا في وطننا. مع ضرورة استحداث آليات ووسائل نضالية توصل رسالتنا للقاصي والداني بشكل واضح. ولجنة المتابعة إذ تهيب بأبناء شعبنا الوقوف كالبنيان المرصوص في وجه العنصرية المنفلتة، وتتوخى من شبابنا تمحيص المواقف وتفويت الفرصة للهجمة العنصرية المتربصة بهم للنيل منهم ومن وجودهم في وطنهم".
قرارات اللجنة
وإختتم البيان:"وعليه قررت لجنة المتابعة في اجتماعها الأخير الخطوات التالية:
• الدعوة للمشاركة في المظاهرة القطرية الوحدوية الجبارة يوم الجمعة الموافق 11/7/2014 الساعة الثالثة 15:00، وسيعلن لاحقا عن مكانها.
• مقاطعة كافة الإفطارات التي دعا لها مسؤولون اسرائيليين رسميين ومن بينهم دعوة رئيس الدولة شمعون بيريس.
• رفع قضيتنا أمام المحافل والمؤسسات والهيئات الدولية.
• الإسراع في إنشاء لجان الحماية الشعبية التطوعية وإشراك الشباب فيها ليأخذوا دورا رياديا وفعالا وذلك لحماية قرانا ومدننا من أي اعتداء عنصري فاشي، والتي من شأنها أيضا تنظيم وقيادة النشاط الشعبي الوحدوي والنضالي نصرة لحقنا ولقضيتنا.
• الاعلان عن حالة انعقاد مستمر لسكرتارية لجنة المتابعة العليا لتطبيق القرارات ومتابعة الأحداث على جميع المستويات والأصعدة" إلى هنا نص البيان.