قالت الوكالة الدولية لبحوث السرطان IARC إن ثلاثة من المبيدات الزراعية، بما في ذلك مزيل أعشاب ضارة شائع الاستخدام، على الأرجح، مسببة للسرطان على أساس أدلة محدودة على إصابات بشرية بالسرطان، بمعنى وجود ارتباط بين التعرض للمادة الكيميائية والسرطان.
وفي جانب آخر وجدت الوكالة أن مبيدين آخرين، سبق أن حظرا، قد يكونان مسببين للسرطان أيضاً في ضوء أدلة مقنعة من حيوانات المختبر.
ويعتبر مبيدGlyphosate قاتل الحشرات الضارة، الأكثر استخداماً في العالم. وتصاعدت وتيرة إنتاجه منذ إدخال المحاصيل المعدلة وراثياً المقاومة للمواد الكيميائية. ويتعرض السكان بشكل عام لهذا المبيد الزراعي من خلال الإقامة بالقرب من مناطق الرش الزراعي أو الاستخدام المنزلي، لكن على مستوى منخفض، بحسب الوكالة.
أما Malathion فيستخدم بكميات كبيرة في جميع أنحاء العالم، والمزارعون هم الأكثر تعرضاً لها.
وفي حين انخفض إنتاج Diazinon وبخاصة بعد عام 2006 عند وضع قيود على إنتاجه واستخدامه في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإن Tetrachlorvinphos محظور في الاتحاد الأوروبي، لكن ما زال مستخدماً في الولايات المتحدة على المواشي والحيوانات الأليفة.
وقالت الوكالة الدولية لمكافحة السرطان إنه تم فرض قيود مشددة على Parathion منذ ثمانينات القرن الماضي، غير أنه تم حظرها في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ عام 2003.
ونشرت الوكالة، التي تتبع منظمة الصحة العالمية تقريرها في دورية “لانسيت” الطبية، وقالت إن ما توصلت إليه لجنة من الخبراء هو تصنيف غير ملزم، ويقع على عاتق الحكومات كل على حدة، والمنظمات الدولية الأخرى أن تصدر الأنظمة والتشريعات أو أن تتدخل في مجال الصحة العامة.