أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا، الخميس 2 أبريل/نيسان، قرارا يمنع الجيش الإسرائيلي من ضم ألاف الدونمات في بيت جالا ودير الكريميزان لإسرائيل بحجة استكمال بناء الجدار الفاصل.
يأتي هذا القرار بعد معركة قضائية استمرت 9 سنوات بين وزارة الدفاع الإسرائيلية وبلدية بيت جالا.
وقد رفضت كل من بلدية بيت جالا ذات الأغلبية المسيحية وأصحاب الأراضي وأديرة الروم الكاثوليك وعلى رأسها دير الكريميزان تسليم أراضيهم لإسرائيل بحجة استكمال بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية. وكان الضرر سيشمل أراضي 58 عائلة بسبب مسار الجدار.
ولم يترك سكان بيت جالا وسيلة إلا واتبعوها من رسائل احتجاج موجهة الى البابا فرنسيس ومراسلة البعثات الدينية والدبلوماسية وإقامة الصلوات العامة.
وخلال زيارة البابا فرنسيس العام الماضي إلى بيت لحم، صلى البابا في جزء من الجدار الفاصل ليس بعيدا عن كريميزان.
وتتهم السلطة الفلسطينية إسرائيل بأن بناء الجدار، الذي تطلق عليه جدار الفصل العنصري، هدفه التهام الأراضي الفلسطينية وضمها إلى إسرائيل لتوسيع المستوطنات.
وتم حتى الآن بناء كيلومترين من الجدار في المنطقة في حين من المقرر أن يصل طوله هناك الى 11 كيلومترا.