قال التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم الاثنين، إن عشرة أشخاص قتلوا في احتجاجات بالشوارع يوم الأحد، ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات إلى 14 فيما اعتقل المئات.
وأضاف التلفزيون دون أن يقدم تفاصيل” قتل نحو عشرة أشخاص في المجمل في عدد من المدن للأسف خلال أحداث الليلة الماضية“.
وعرض التلفزيون لقطات لأضرار ناجمة عن المظاهرات المناهضة للحكومة.
ومنذ بدء الاحتجاجات الخميس، سقط 6 في توسركان في همدان، و4 في دورود في لرستان، و3 في شاهين شهر بأصفهان، وقتيل واحد في إيذه في خوزستان.
ولليوم الخامس على التوالي، خرجت تظاهرات جديدة في مدن عدة من بينها طهران، احتجاجا على الضائقة الاقتصادية والبطالة والغلاء والفساد. ومنذ بدء التظاهرات الخميس، قتل 16 شخصا وأوقف مئات.
وأظهرت مقاطع مصوّرة بثّت على وسائل الإعلام ومواقع التواصل متظاهرين يهاجمون مباني عامة منها مراكز دينية ومصارف تابعة للباسيج (القوات شبه العسكرية المرتبطة بالحرس الثوري) أو يضرمون النار بسيارات الشرطة.
روحاني يتفهم مطالب الشعب الإيراني ويحذر من الفوضى
قال روحاني في أول تعليق له على التظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها مدن إيرانية عدة منذ الخميس “النقد شيء والعنف وتدمير الممتلكات شيء آخر.. الأجهزة الحكومية ينبغي أن تؤمن مساحة للنقد والاحتجاج المشروع”.
ورغم الشعارات المناوئة للنظام التي رددها المتظاهرون في إيران، يرى الخبراء أن الدافع الأكبر لحركة الاحتجاج الجديدة هذه هي إجراءات التقشّف التي اتخذتها السلطات.
ويقول مؤسس مجموعة “أوروبا إيران بزنس فوروم” إسفنديار بتمانقليج، لوكالة فرانس برس “ما يجعل الناس تنزل للشوارع عادة هي المشاكل الاقتصادية، والإحباط من عدم وجود فرص عمل، والغموض في مستقبل أولادهم”.
ويضيف “لا شكّ أن إجراءات التقشّف صعبة على الرئيس حسن روحاني، لكنها ضرورية لمواجهة التضخّم ومشكلات العملة ولمحاولة تحسين قدرة إيران على جذب الاستثمارات”.
لكن صبر الناس لا بد أن ينفد من هذه الإجراءات، بعد مدة طويلة من العقوبات المفروضة على طهران، بحسب المحلل.