في أول ظهور له بعد انشقاقه، أعلن يعرب الشرع، ابن عم نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، في تسجيل خاص بـ"العربية"، رسمياً انشقاقه عن نظام بشار الأسد وانضمامه إلى صفوف الثورة السورية. وشغل الشرع منصب رئيس فرع المعلومات في شعبة الأمن السياسي.
وقال الشرع في بيانه إن النظام يرتكب مجازر لا تتصل بالأخلاق والقيم والإنسانية، وإن النظام استهدف الشعب السوري بالقتل منذ انطلاق الثورة.
وأوضح الشرع أنه يضع نفسه تحت تصرف الثورة، داعياً كل الشرفاء في سوريا للانضمام إليها.
ماهر الأسد فقد ساقه
وإلى ذلك، قال دبلوماسي غربي ومصدر مقره الخليج، اليوم الخميس، إن ماهر شقيق بشار الأسد، فقد ساقه في هجوم على القيادة الأمنية في دمشق في يوليو/تموز.
وصرح الدبلوماسي لرويترز "سمعنا أن ماهر الأسد فقد إحدى ساقيه أثناء الانفجار لكننا لا نعرف المزيد".
وأكد مصدر خليجي هذا النبأ بقوله "فقد إحدى ساقيه. الخبر صحيح".
وفي تطور ميداني، قال المجلس الوطني إن 35 شخصاً قتلوا بمجزرة جديدة لقوات النظام بقاضي عسكر بحلب. وأكد طبيب سوري في مستشفى محلي أن غارة جوية شنتها طائرة سورية في بلدة أعزاز أمس (شمالي البلاد)، أدت إلى مقتل 100 شخص، وإصابة 150 آخرين.
إلى ذلك، أعلن مجلس الثورة عن قيام قوات النظام بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق 11 مواطناً في بساتين الرازي بدمشق.
وقالت لجان التنسيق اليوم إن 72 قتيلاً بنيران قوات النظام في سوريا.
وفي تطور سابق اليوم، قال اتحاد التنسيقيات إن اشتباكات بين الجيش الحر والجيش النظامي تجري الآن خلف السفارة الإيرانية في المزة بدمشق، وبحسب شهود عيان لـ"العربية" فإنه سمع دوي انفجار كبير في المزة تلاه إطلاق رصاص كثيف من المتحلق الجنوبي ومن قرب رئاسة مجلس الوزراء، مع انتشار أمني كثيف عند مسجد الكفرسوسي ومفرق الطواحين في بساتين الرازي.
وبحسب جغرافية المكان فإن السفارة الإيرانية التي تقع على أوتوستراد المزة قريبة من رئاسة مجلس الوزراء في منطقة كفر سوسة، وقال شهود عيان من المنطقة إن انتشاراً أمنياً كثيفاً تم في أحياء المزة، كما أقيمت حواجز، وقدمت تعزيزات عسكرية إلى محيط مجلس الوزراء، وتسمع أصوات إطلاق النار بالقرب من مشفى الأسد الجامعي المواجه لمبنى مجلس الوزراء.
وتمتد الاشتباكات العنيفة ما بين بساتين الرازي خلف السفارة الإيرانية ومبنى مجلس الوزراء في كفر سوسة، وهي في معظمها منطقة بساتين. وبحسب ناشطين فإنه تم استهداف حاجز قصر السندس في حي الإخلاص الملاصق لمبنى رئاسة مجلس الوزراء.
كما انتشر القناصة في أبنية حي الإخلاص لاستهداف أي شيء يتحرك. كما تتواجد أربع باصات وسيارتا جيب بيضاء تابعة للأمن بجانب السفارة الإيرانية.
وفي وقت سابق اليوم جرت اشتباكات أيضاً بالقرب من كلية الآداب الواقعة على أتوستراد المزة.
وتعد منطقة المزة من المناطق الحساسة بالنسبة لنظام الأسد، لوجود العديد من السفارات فيها، ولكونها تربط دمشق بريفها من الجهة الجنوبية، وأي سيطرة للجيش الحر عليها يعني قدرة سكان ريف دمشق من الوصول إلى قلب العاصمة، وهو ما حاول النظام إلى الآن منعه وبجميع الطرق.